دعائي الي ربي

قلت المدون تم بحمد الله وفضله ثم قلت: اللهم فكما ألهمت بإنشائه وأعنت على إنهائه فاجعله نافعاً في الدنيا وذخيرة صالحة في الأخرى واختم بالسعادة آجالنا وحقق بالزيادة آمالنا واقرن بالعافية غدونا وآصالنا واجعل إلى حصنك مصيرنا ومآلنا وتقبل بفضلك أعمالنا إنك مجيب الدعوات ومفيض الخيرات والحمد الله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم إلى يوم الدين اللهم لنا جميعا يا رب العالمين .وسبحان الله وبحمده  عدد خلقه وزنة عرشه  ورضا نفسه ومداد كلماته} أقولها ما حييت وبعد موتي  والي يوم الحساب وارحم  واغفر اللهم لوالديَّ ومن مات من اخوتي واهلي والمؤمنين منذ خَلَقْتَ الخلق الي يوم الحساب آمين وفرِّجِ كربي وردَّ اليَّ عافيتي وارضي عني في الدارين  واعِنِّي علي أن اُنْفِقها في سبيلك يا ربي اللهم فرِّج كربي واكفني همي واكشف البأساء والضراء عني وعنا.. وردَّ إليَّ عافيتي وثبتني علي دينك الحق ولا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وتوفنا مع الأبرار وألِّفْ بين قلوبنا اجمعين.يا عزيز يا غفار ... اللهم واشفني شفاءاً لا يُغَادر سقما واعفو عني وعافني وارحمني وفرج كربي واكفني همي واعتقني مما أصابني من مكروه أنت تعلمه واعتقني من النار وقني عذاب القبر وعذاب جهنم وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ومن المأثم والمغرم ومن غلبة الدين وقهر الرجال اللهم آمين /اللهم ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عُقَد لساني واغنني بك عمن سواك يارب.والحمد الله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم إلى يوم الدين آمين**/

ابو عمر /روابط افضل موقع لدراسة الفيزياء /كيف تسير الجبال /مصحف الشمرلي الملون  /فيزياء 3ث مراجعة /كيمياء 3ث /البحر المسجور /إعجاز علمي للقرآن  /كتاب : الأحرف السبعة للقرآن - الداني أبو عمرو /ج1 و ج2. كتاب : التبيان في إعراب القرآن  /كتاب : مفردات غريب القرآن أبو القاسم ... /القرآن الكريم كاملا بصيغة وورد /بانوراما جهاز المناعة /كيف يعمل جهاز المناعة /علاج السرطانات التي لها ظهور علي الجلد... /النفخ في الصور وتسجير الانهار تسجير البحار /الجهاز المناعي مُعجزَةِ الخالق /مدونة مشاكل طبية /مصحف اليسر /وإذا البحار سجرت /مدونة مختصرة لأسماء صلاح التعليمية /كيف تسير الجبال /فيزياء

.

الجمعة، 14 مايو 2021

البحر المسجور إعجاز علمي للقرآن الكريم ومعني تسجير البحار وتسييرر الجبال وولادة الحوامل وحشر الوحوش كل ذلك بفعل نفخة اسرافيل الملك

 قطع الأرض المتجاورات وظواهرها (3)

البحر المسجور إعجاز علمي للقرآن الكريم

ونحن نعرف الإسلام بإشاراته العلمية نطرح سؤالين

أولهما- هل من سمات قيعان المحيطات أن تصعد من منصفاتها الحمم باستمرار طالما هي في اتساع مستمر؟ 

 

وثانيهما منذ متى عرف العلم أن قيعان البحار مسجرة بالحمم (بالنار)؟ 

قال الكاتب إن جواب السؤال الأول بالطبع نعم، أما متى عرف العلماء ذلك: فإنه منذ أوائل ستينات القرن العشرين. والشيء المدهش هو إشارة القرآن إلى صفة ملازمة البحر وهى التسجير.

والقرآن هو المرجع الوحيد الذي عرف المحيط منذ أكثر من 1400 سنة على أنه البحر المسجور بمعنى المستعد للاشتعال. وإذا كان القرآن قد وصف حال البحر في الآخرة بأنه سيتفجر ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ[الانفطار: 3]، أنه سيتسجر ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ[التكوير: 6]، إلا أنه وصف البحر المحيط في الدنيا بأنه مسجور في قسم قرآني في قوله تعالى: ﴿ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ.

قلت المدون لقد خلط الكاتب بين أنواع التسجير للبحار 

1.النوع الأول هو التسجير بفعل نفخة الصور وهي سمة انهاء شكل الحياة يوم القيامة 

كقوله تعالي {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14) فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)حيث يوصق هذا النوع من التسجير بارتباطه بنفخة الملك اسرافيل في الصور  وعلامته أداة الشرط إذا وتارة يذكر القران سبب هذه الظواهر التدميرية وتارة يجعلها متضمنة في السياق  

/ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11)/التكوير

/ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30)/النبأ

إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)/سورة الانفطار

وهنا سيكون التسجير  بفعل نفخة الصور وينتج عنها تفجير البحار بقوة دفع تضاغطية  ميكانيكية مهولة  تفجر كل محتوي البحر بما فيه من مياه +جزيئاته التي يحتويها   فالبحر يحتوي علي  كتلة الكترونية موجودة في ذرات المياه المياة الموجودة به + جزيئات محتواها + ذرات المحتوي الذري ويشمل كتلة كل نواة من نيوترونات وبوزيترونات ثم المحتوي الالكتروني الذي اشرنا اليه وكل عنصر في كل ذرة مرتبط بها بمستويات طاقة تسمي مستويات الربط أو الفصل وينتج عند فكها أو ربطها كمية هائلة من الحرارة تؤدي الي هذا التسجير للبحار كما هو موصوف بالأيات 

2.والنوع الثاني هو التسجير بفعل البراكين الموجودة في قاع البحار أي بفعل البراكين والزلازل المحدودة  والممتدة علي طول الزمان الكائن في الحياة الدنيا ﴿ وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُور[الطور: 1 - 6].

 ثم يستأنف الكاتب للمقال قائلا

إنه حقا قسم قرآني عظيم عظيم. وإذا كان المفسرون قد اختلفوا في فهم الآية إلا أن المؤكد اليوم أنها خاصة بمحيطات العالم. والبحر الأبيض المتوسط ليس محيطا مقارنة بالبحر الأحمر الذى هو محيط، وأيضا المحيط الذى يولد ملازمًا لوادي خسف شرق أفريقيا. يقول تعالى: ﴿ وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُور[الطور: 1 - 6].

 

قال وقد أثبت العلم منذ سنة 1962 أن قاع البحر يتسع من منتصفه، واتساع البحر صفة تلازم بحار العالم اليوم، وأحدث محيط وهو البحر الأحمر الذي يسمى المحيط الوليد (Baby Ocean) يتسع قاعه منذ نشأته باستمرار، ويبلغ معدل اتساعه السنوي حاليًا 4 - 6 سم. والمعروف بالمشاهدة أن الحمم تصعد، من تحت البحر، من عند الأماكن التي يتسع فيها البحر، وتبرد وتكون قاع البحار. أن البحر الأحمر لم يكن له وجود في الزمن الماضي وكانت أرض العرب وأرض أفريقية قطعة واحدة تشكل يابسة تسمى الأرض العربية النوبية، ثم خسفت الأرض عبر الخط الذي يمتد بمحاذاة منتصف البحر الأحمر الحالي. ومدت الأرض من هذا الموضع، وتصدعت وأخذ الخسف يكبر شيئا فشيئًا، وصاحبه هبوط الأرض، واتصل جوفها بسطحها، وصعدت الحمم من باطن الأرض، وبردت الحمم لتكون أول جزء من قاع البحر، وكانت تلك اللحظة شهادة ميلاد البحر. ومنذ تلك اللحظة والبحر يتسع باستمرار من منتصفه، ومنذ تلك اللحظة لا يتوقف صعود الحمم، ويظل البحر مسجورًا بالنار من منتصفه. ومن الجدير بالذكر أن القرآن سبق العلوم الحديثة في التفرقة بين البحار والمحيطات والذي ماء كل منهما مالح. فالمحيط يقينا هو البحر المسجور الممتد قاعه من عند منتصفه. وبناء عليه فالبحر الأحمر هو أحدث محيطان الأرض تكونا لأنه مسجور، بينما البحر الأبيض المتوسط على سبيل المثال ليس محيطًا لأنه ليس ممدودًا من منتصفه.

وهكذا يفتح باستمرار في أثناء نمو قاع البحر باب يصل بين جوف الأرض وسطحها، وما الباب إلا شق في وسط البحر (شكل1-26). ومنذ نشأة المحيط والشق يتسع بقدر، ولن يغلق ذلك الباب إلا إذا تقاربت حافتا ذلك الشق. ولذا فقد سبق الإمام علي رضي الله عنه علماء اليوم حينما صدق على جواب اليهودي على: أن جهنم البحر حينما قال اليهودي البحر. ولن يتسع البحر إلا إذا كان مسجرًا من منتصفه.. وحال البحر هو ما وصفه بعض المفسرين بأنه موقد محمي بمنزلة التنور المسجور. وتركيب صخور قاع البحر أشبه في بنائها بكفي اليد المبسوطتين المتباعدتين باستمرار، والفرجة بين الكفين المتباعدين تمثل المنطقة التي يتسع قاع من عندها البحر باستمرار. ولقد بدأت اكتشاف مد الأرض من قيعان البحر المحيط من فرضية افترضها فين ماثويس سنة1963(Vine-Matthews Hypothesis، 1963) على أساس تكون قاع البحر من أشرطة ذات مغناطيسية قديمة متبادلة في القطبية ومتساوية في العمر على جانبي وسط المحيط، ثم ثار اتساع قاع البحر من منتصفه حقيقة مؤكدة

 https://cdn.sotor.com/thumbs/fit630x300/18755/1553778196/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A_%D9%81%D9%8A_%D9%82%D9%88%D9%84%D9%87_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D9%88%D8%B1.jpghttps://cdn.sotor.com/thumbs/fit630x300/18755/1553778196/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A_%D9%81%D9%8A_%D9%82%D9%88%D9%84%D9%87_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D9%88%D8%B1.jpg

قلت المدون انتهي الكاتب الي هنا وسواءا كان ما ذكره صحيحا أو خاطئا فما التسجير الناتج بفعل نفير الملك اسرافيل أي لا ينوبه من هذا الوصف شيئا لأنه وليد الموجات الميكانيكية التضاغطية الهائلة لهذا البوق كما جاء وصفه بالاحاديث الصحيحة ولن يغير كلام الكاتب من حقيقة التسجير بفعل الصور ذرة شيئ 

ثم يستأنف قوله

 ----------------

شكل1-26: فرضية فين ماثيوس سنة 1963 التى صارت حقيقة عن مد الأرض من منتصف المحيطات وتكون حيد وسط المحيط

 

ولسوف تتضح تلك الإشارة العلمية للبحر المسجور في القسم القرآني بصدع الأرض. وقد أصاب مترجم معاني القرآن الكريم حينما ترجم " المسجور " بما يفيد االتمدد في قوله تعالى: ﴿ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ(And by the Ocean filled with swell). وبناء على ذلك، فإن أدق وصف للمحيط هو ما جاء بالقرآن أنه البحر المسجور.

الحقيقة المؤكدة أن قاع البحر مسجور، والدليل على ذلك حيد وسط المحيط (شكل 1-28). وترجع قصة اكتشاف حيد أو حافة وسط المحيط إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تمكن دارسو المحيطات من قراءة خرائط تضاريس قاع البحر، وكم كانت دهشة العلماء وهم يكتشفون سلسلة جبال تمتد من شمال إلى جنوب المحيط الأطلسي بمحاذاة منتصف المحيط. وكان اكتشاف تلك السلسلة شيء غريب، فبينما كان من المتوقع أن يكون القاع أعمق ما يكون من عند منتصف قاع البحر، إذا بنا نجد القاع يحيد عن الانخفاض ويرتفع مكونا ما يشبه الدرع، وكان المثير حقًّا وجود تلك السلسلة الجبلية في جميع محيطات العالم، وأقرب تشبيه له أنه " مطب " يمتد عند منتصف مطب قيعان المحيطات، يحيط بالكرة الأرضية، ويزيد طول السلسلة تلك عن 80 ألف كيلو متر، وعرضه يزيد عن 1500 كم، ويعلو قاع المحيط بمترين أو ثلاثة أمتار، ويغطي حوالي 20 % من سطح الأرض في قيعان بحار اليوم (شكل1-29).

 

لله در المفسرين، فها هو القرطبي في الجامع لعلوم القرآن ذلك الحيد وهو يفسر سورة ((ق)) يقول ما نصه: [واختلف المفسرون في معنى ((ق)) ما هو؟ 

فقال بن زيد وعكرمة والضحاك: هو جبل محيط بالأرض من زمردة خضراء اخضرت السماء منه، وعليه طرفا السماء والسماء عليه مقبية، وما أصاب الناس من زمرد كان مما تساقط من ذلك الجبلز ورواه أبو الجوزاء عن عبدالله بن عباس]،. والحقيقة أن حيد وسط المحيط يحيط بالأرض إحاطة تامة وأنه يتكوم من صخور البازلت العميقة اللون التى يغلب على تكوينها معادن البيروكسين الخضراء اللون.

شكل1-27: حيد وسط المحيط الأطلسى

والأكثر عجبا أن تلك السلسلة يشطرها وادي خسيف عميق على شكل أخدود عمقه 1 -2 كم، وعرضه عدة كيلو مترات. ولوحظ وجود شقوق في قاع ذلك الوادي الخسيف يفيض منه البازلت ويملأ قاع الوادي ويمثل الوادي الخسيف حافة تباعد بين قطعتين (لوحين) من قطع الغلاف الصخري. وعند المنطقة الناتجة من تباعد القطعتين المتجاورتين يٌسجَر قاع البحر بالنار (الحمم). ولا يكون البحر بحرًا إلا إذا كانت حالته أنه مسجور. وسبحان من أقسم بالبحر واصفا إياه مُقسما ﴿ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ولم يٌكتشف أن قاع البحر مٌنشَطر من منتصفه بواسطة العلماء الفرنسيين والأمريكان إلا في سنة 1974م باستخدام غواصة أبحاث صغيرة تمكنوا من الغطس بها في وادي الخسف في المحيط الأطلسي. ولسوف تسجر البحار وتفجر كما أخبر القرآن عن البحار بين يدى الساعة ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ[التكوير: 6]، ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ [الانفطار: 3]. وحينئذ ستمد الأرض مدًا من منتصفات قيعان البحار، وتصعد الحمم من عندها فتملأ البحر نارًا وحينئذ تسجر البحار، وتمد البحار من منتصفاتها فتخرج أثقال الأرض، وحينئذ تفجر البحار ويكون قد تحقق قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّت [الانشقاق: 3 - 5].

 

 

 

 مكرر

قطع الأرض المتجاورات وظواهرها (3)

البحر المسجور إعجاز علمي للقرآن الكريم

 

ونحن نعرف الإسلام بإشاراته العلمية نطرح سؤالين

أولهما- هل من سمات قيعان المحيطات أن تصعد من منصفاتها الحمم باستمرار طالما هي في اتساع مستمر؟ 

 

وثانيهما منذ متى عرف العلم أن قيعان البحار مسجرة بالحمم (بالنار)؟ 

قال الكاتب إن جواب السؤال الأول بالطبع نعم، أما متى عرف العلماء ذلك: فإنه منذ أوائل ستينات القرن العشرين. والشيء المدهش هو إشارة القرآن إلى صفة ملازمة البحر وهى التسجير.


والقرآن هو المرجع الوحيد الذي عرف المحيط منذ أكثر من 1400 سنة على أنه البحر المسجور بمعنى المستعد للاشتعال. وإذا كان القرآن قد وصف حال البحر في الآخرة بأنه سيتفجر ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ[الانفطار: 3]، أنه سيتسجر ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ[التكوير: 6]، إلا أنه وصف البحر المحيط في الدنيا بأنه مسجور في قسم قرآني في قوله تعالى: ﴿ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ.

قلت المدون لقد خلط الكاتب بين أنواع التسجير للبحار 

1.النوع الأول هو التسجير بفعل نفخة الصور وهي سمة انهاء شكل الحياة يوم القيامة 

كقوله تعالي {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14) فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)حيث يوصق هذا النوع من التسجير بارتباطه بنفخة الملك اسرافيل في الصور  وعلامته أداة الشرط إذا وتارة يذكر القران سبب هذه الظواهر التدميرية وتارة يجعلها متضمنة في السياق  

/ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11)/التكوير

/ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30)/النبأ

إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)/سورة الانفطار

وهنا سيكون التسجير  بفعل نفخة الصور وينتج عنها تفجير البحار بقوة دفع ميكانيكية مهولة  تفجر كل محتوي البحر بما فيه من مياه +جزيئات يحتويها   فالبحر يحتوي علي  كتلة الكترونية موجودة في ذرات المياه المياة الموجودة به + جزيئات محتواها + ذرات المحتوي الذري ويشمل كتلة كل نواة من نيوترونات وبوزيترونات ثم المحتوي الالكتروني الذي اشرنا اليه وكل عنصر في كل ذرة مرتبط بها بمستويات طاقة تسمي مستويات الربط أو الفصل وينتج عند فكها أو ربطها كمية هائلة من الحرارة تؤدي الي هذا التسجير للبحار كما هو موصوف بالأيات 

 

2.والنوع الثاني هو التسجير بفعل البراكين الموجودة في قاع البحار أي بفعل البراكين والزلازل المحدودة  والممتدة علي طول الزمان الكائن في الحياة الدنيا ﴿ وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُور[الطور: 1 - 6].

 ثم يستأنف الكاتب للمقال قائلا

إنه حقا قسم قرآني عظيم عظيم. وإذا كان المفسرون قد اختلفوا في فهم الآية إلا أن المؤكد اليوم أنها خاصة بمحيطات العالم. والبحر الأبيض المتوسط ليس محيطا مقارنة بالبحر الأحمر الذى هو محيط، وأيضا المحيط الذى يولد ملازمًا لوادي خسف شرق أفريقيا. يقول تعالى: ﴿ وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُور[الطور: 1 - 6].

 

وقد أثبت العلم منذ سنة 1962 أن قاع البحر يتسع من منتصفه، واتساع البحر صفة تلازم بحار العالم اليوم، وأحدث محيط وهو البحر الأحمر الذي يسمى المحيط الوليد (Baby Ocean) يتسع قاعه منذ نشأته باستمرار، ويبلغ معدل اتساعه السنوي حاليًا 4 - 6 سم. والمعروف بالمشاهدة أن الحمم تصعد، من تحت البحر، من عند الأماكن التي يتسع فيها البحر، وتبرد وتكون قاع البحار. أن البحر الأحمر لم يكن له وجود في الزمن الماضي وكانت أرض العرب وأرض أفريقية قطعة واحدة تشكل يابسة تسمى الأرض العربية النوبية، ثم خسفت الأرض عبر الخط الذي يمتد بمحاذاة منتصف البحر الأحمر الحالي. ومدت الأرض من هذا الموضع، وتصدعت وأخذ الخسف يكبر شيئا فشيئًا، وصاحبه هبوط الأرض، واتصل جوفها بسطحها، وصعدت الحمم من باطن الأرض، وبردت الحمم لتكون أول جزء من قاع البحر، وكانت تلك اللحظة شهادة ميلاد البحر. ومنذ تلك اللحظة والبحر يتسع باستمرار من منتصفه، ومنذ تلك اللحظة لا يتوقف صعود الحمم، ويظل البحر مسجورًا بالنار من منتصفه. ومن الجدير بالذكر أن القرآن سبق العلوم الحديثة في التفرقة بين البحار والمحيطات والذي ماء كل منهما مالح. فالمحيط يقينا هو البحر المسجور الممتد قاعه من عند منتصفه. وبناء عليه فالبحر الأحمر هو أحدث محيطان الأرض تكونا لأنه مسجور، بينما البحر الأبيض المتوسط على سبيل المثال ليس محيطًا لأنه ليس ممدودًا من منتصفه.

 

وهكذا يفتح باستمرار في أثناء نمو قاع البحر باب يصل بين جوف الأرض وسطحها، وما الباب إلا شق في وسط البحر (شكل1-26). ومنذ نشأة المحيط والشق يتسع بقدر، ولن يغلق ذلك الباب إلا إذا تقاربت حافتا ذلك الشق. ولذا فقد سبق الإمام علي رضي الله عنه علماء اليوم حينما صدق على جواب اليهودي على: أن جهنم البحر حينما قال اليهودي البحر. ولن يتسع البحر إلا إذا كان مسجرًا من منتصفه.. وحال البحر هو ما وصفه بعض المفسرين بأنه موقد محمي بمنزلة التنور المسجور. وتركيب صخور قاع البحر أشبه في بنائها بكفي اليد المبسوطتين المتباعدتين باستمرار، والفرجة بين الكفين المتباعدين تمثل المنطقة التي يتسع قاع من عندها البحر باستمرار. ولقد بدأت اكتشاف مد الأرض من قيعان البحر المحيط من فرضية افترضها فين ماثويس سنة1963(Vine-Matthews Hypothesis، 1963) على أساس تكون قاع البحر من أشرطة ذات مغناطيسية قديمة متبادلة في القطبية ومتساوية في العمر على جانبي وسط المحيط، ثم ثار اتساع قاع البحر من منتصفه حقيقة مؤكدة

 

قلت المدون انتهي الكاتب الي هنا وسواءا كان ما ذكره صحيحا أو خاطئا فما التسجير الناتج بفعل نفير الملك اسرافيل أي لا ينوبه من هذا الوصف شيئا لأنه وليد الموجات الميكانيكية التضاغطية الهائلة لهذا البوق كما جاء وصفه بالاحاديث الصحيحة ولن يغير كلام الكاتب من حقيقة التسجير بفعل الصور ذرة شيئ 

ثم يستأنف قوله

 

شكل1-26: فرضية فين ماثيوس سنة 1963 التى صارت حقيقة عن مد الأرض من منتصف المحيطات وتكون حيد وسط المحيط

 

ولسوف تتضح تلك الإشارة العلمية للبحر المسجور في القسم القرآني بصدع الأرض. وقد أصاب مترجم معاني القرآن الكريم حينما ترجم " المسجور " بما يفيد االتمدد في قوله تعالى: ﴿ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ(And by the Ocean filled with swell). وبناء على ذلك، فإن أدق وصف للمحيط هو ما جاء بالقرآن أنه البحر المسجور.

الحقيقة المؤكدة أن قاع البحر مسجور، والدليل على ذلك حيد وسط المحيط (شكل 1-28). وترجع قصة اكتشاف حيد أو حافة وسط المحيط إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تمكن دارسو المحيطات من قراءة خرائط تضاريس قاع البحر، وكم كانت دهشة العلماء وهم يكتشفون سلسلة جبال تمتد من شمال إلى جنوب المحيط الأطلسي بمحاذاة منتصف المحيط. وكان اكتشاف تلك السلسلة شيء غريب، فبينما كان من المتوقع أن يكون القاع أعمق ما يكون من عند منتصف قاع البحر، إذا بنا نجد القاع يحيد عن الانخفاض ويرتفع مكونا ما يشبه الدرع، وكان المثير حقًّا وجود تلك السلسلة الجبلية في جميع محيطات العالم، وأقرب تشبيه له أنه " مطب " يمتد عند منتصف مطب قيعان المحيطات، يحيط بالكرة الأرضية، ويزيد طول السلسلة تلك عن 80 ألف كيلو متر، وعرضه يزيد عن 1500 كم، ويعلو قاع المحيط بمترين أو ثلاثة أمتار، ويغطي حوالي 20 % من سطح الأرض في قيعان بحار اليوم (شكل1-29).

 

لله در المفسرين، فها هو القرطبي في الجامع لعلوم القرآن ذلك الحيد وهو يفسر سورة ((ق)) يقول ما نصه: [واختلف المفسرون في معنى ((ق)) ما هو؟ 

فقال بن زيد وعكرمة والضحاك: هو جبل محيط بالأرض من زمردة خضراء اخضرت السماء منه، وعليه طرفا السماء والسماء عليه مقبية، وما أصاب الناس من زمرد كان مما تساقط من ذلك الجبلز ورواه أبو الجوزاء عن عبدالله بن عباس]،. والحقيقة أن حيد وسط المحيط يحيط بالأرض إحاطة تامة وأنه يتكوم من صخور البازلت العميقة اللون التى يغلب على تكوينها معادن البيروكسين الخضراء اللون.

 

شكل1-27: حيد وسط المحيط الأطلسى

والأكثر عجبا أن تلك السلسلة يشطرها وادي خسيف عميق على شكل أخدود عمقه 1 -2 كم، وعرضه عدة كيلو مترات. ولوحظ وجود شقوق في قاع ذلك الوادي الخسيف يفيض منه البازلت ويملأ قاع الوادي ويمثل الوادي الخسيف حافة تباعد بين قطعتين (لوحين) من قطع الغلاف الصخري. وعند المنطقة الناتجة من تباعد القطعتين المتجاورتين يٌسجَر قاع البحر بالنار (الحمم). ولا يكون البحر بحرًا إلا إذا كانت حالته أنه مسجور. وسبحان من أقسم بالبحر واصفا إياه مُقسما ﴿ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ولم يٌكتشف أن قاع البحر مٌنشَطر من منتصفه بواسطة العلماء الفرنسيين والأمريكان إلا في سنة 1974م باستخدام غواصة أبحاث صغيرة تمكنوا من الغطس بها في وادي الخسف في المحيط الأطلسي. ولسوف تسجر البحار وتفجر كما أخبر القرآن عن البحار بين يدى الساعة ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ[التكوير: 6]، ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ [الانفطار: 3]. وحينئذ ستمد الأرض مدًا من منتصفات قيعان البحار، وتصعد الحمم من عندها فتملأ البحر نارًا وحينئذ تسجر البحار، وتمد البحار من منتصفاتها فتخرج أثقال الأرض، وحينئذ تفجر البحار ويكون قد تحقق قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّت [الانشقاق: 3 - 5].

شكل-8: مد الأرض من منصفات قاع البحر